الأحد، 9 أكتوبر 2011

الفتاة الذئب تدخل موسوعة جينيس



نعاني سوبترا ساسوفان من مرض نادر ناتج عن تشوه جيني يجعل الشعر ينمو على جسدها بكميات غير طبيعية، وقد سماها البعض “فتاة الذئب”. حيث عانت الفتاة التايلندية سوبترا ساسوفان الكثير من التعليقات اللاذعة التي كانت توجه لها من قبل زملائها في المدرسة بحيث كانت توصف “بوجه القرد” بسبب نمو الشعر في وجهها وعلى أذنيها وجسدها.
وتقول الفتاة المراهقة التي يغطي الشهر وجهها وجسدها بانها اليوم اصبحت تتمتع بشعبية كبيرة في مدرستها بعد دخولها موسوعة “غينيس”: انني سعيدة جدا لدخولي موسوعة “غنينس”، الناس تفعل المستحيل ليسجل اسمها في هذه الموسوعة وكل ما قمت به انا هو الاجابة عن عدد من الاسئلة لا اكثر”.
وتعاني الفتاة التايلندية من مرض يدعى Hypertrichosis وهو ناتج عن تشوه جيني وقد حاول اهل سوبترا معالجة الشعر الذي يغطي وجهها واذنيها وجسدها بالليزر الا انه كان ينمو مجددا وبشكل أكثف مما كان عليه قبل إزالته
لم يتقبل محيط الفتاة بداية الامر وكانوا يطلقون النكات والاسماء المهينة بحقها، لكن عدم التقبل هذا لم يدم طويلا واصبحت “الفتاة الذئب” جزءا من مجتمعها ومحيطها “كان هناك عدد من الاشخاص اللذين يطلقون علي الاسماء كوجه القرد لكن كل هذا تغير”.
وتضيف “لقد اعدت على هذا الامر وحتى معظم الوقت لا اشعر به، لكنه حين يصبح طويلا فانه يجعل الرؤية امرا متعسرا لذلك تواضب والدتي على قصه. واتمنى ان اشفى يوما ما”.



تعيش هذه الفتاة الحيوية حياة عادية ولا تنوي بان تدع مشكلتها هذه تقف عائقا امام تحقيق ما تريد تحقيقه وتتمنى ان تصبح طبيبة يوما ما ” كي اساعد كل الناس التي تعاني وكي اخفف الالام
حياة هذه الفتاة لم تكن سهلة منذ البداية، فقد خضعت لعمليتين جراحتين لتتمكن من التنفس يقول والدها انهم ابلغوا بمشكلة ابنتهم منذ البداية لكن المشاكل مع المجتمع كانت مؤجلة لان سوبترا امضت فترة طويلة في المستشفى بعد ولادتها ويقول الاب” حين عدنا بها الى المنزل بدأت المشاكل، حتى ان بعض الجيران سألوني اي من نوع من الخطايا اقدمت عليها كي تعاقب بهذا الشكل”، ويتابع الوالد” شخصية ابنتي المحببة تجعل الناس ينسون انها تملك كل هذا الشعر على جسدها”.
ورغم محاولات إزالة الشعر بالليزر التي خضعت لها سوبترا مرارة والتي باءت كلها بالفشل، تنتظر العائلة وصول ماكنية لايزر جديدة إلا أن الأمر ينطوي على مخاطر جمة قد تدفع العائلة الى عدم المضي بالامر قدما.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق