الأحد، 9 أكتوبر 2011

والد ستيف جوبز السورى الاصل يمتنع عن التعليق على وفاة ابنه











قصة رجل الأعمال السورى الذى تخلى عن ابنه «ستيف» قبل أن يرى النور
ربما لا يعرف كثيرون أن والد ستيف جوبز رجل عربى من المهاجرين السوريين للولايات المتحدة، ويبلغ الثمانين من عمره الآن، ومع ذلك فلايزال عبدالفتاح جندلى يعمل فى «كازينو وأوتيل بومتاون» فى مدينة رينو بولاية نيفادا.
كان ستيف جوبز يحاول إخفاء هوية والده الحقيقى، تمامًا مثل شقيقته منى التى يصنفها الأمريكيون كواحدة من أشهر الروائيات، وقد روّجت لنفسها باسم منى سيمبسون.
لم تلتقِ منى بوالدها، كما أنها التقت بستيف للمرة الأولى حين كان عمره 27 سنة، ثم تكررت اللقاءات والاتصالات دائما عبر الهاتف.
ولد عبدالفتاح جندلى عام 1931 فى مدينة حمص الواقعة وسط سوريا، حيث كان والده ثرياً وصاحب أملاك، فغادرها وقد بلغ 18 سنة إلى بيروت لمتابعة دراسته فى الجامعة الأمريكية، وعن بيروت قال جندلى للمجلة «إنها المدينة التى أمضيت فيها أجمل أيام حياتى».
انتقل بعدها للدراسة فى الولايات المتحدة فى جامعة وسكنسن، بمنحة مكنته من الحصول على الماجستير والدكتوراه فى الاقتصاد والعلوم السياسية.
وأثناء الدراسة فى وسكنسن كانت لـ«جندلى» علاقة بزميلة له من أصل سويسرى ألمانى، اسمها جوان كارول شيبل، وأثمرت قبل الزواج عن طفل أنجبته، لكن والد الطالبة كان محافظا كما يبدو، فرفضه كزوج لابنته، ولم ير جندلى طريقا أمامه سوى درب الانفصال عن الأم وابنها معا، فسار عليه حتى قبل أيام من ولادة الطفل فى 1956 وتوارى عن الأنظار.
أما هى فردت بالأسوأ وعرضت طفلها فى سان فرانسيسكو على من يرغب تبنيه، وسريعا ظهر الزوجان بول وكلارا جوبز فتبنياه، وأيضا اختفى للطفل كل أثر، ولم تعد والدته تدرى أين حل به الرحال مع انتقال العائلة التى تبنته إلى عناوين عدة عبر الزمن، فنسيته كأنه لم يكن.
بعد أشهر قليلة ظهر جندلى ثانية فى حياة زميلته وأم ابنه الوحيد، فتزوجها وأنجبت منها طفلة فى 1957 سماها منى، وضاقت به الأحوال فعاد إلى سوريا فى مطلع الستينيات، أثناء الوحدة مع مصر، راغبا العمل فى السلك الدبلوماسى، متأثرا ربما بعمل قريبه نجم الدين الرفاعى.
ومرة تذكر جندلى ابنه «ستيف» وابنته «منى» فقال فى مقابلة مع صحيفة «لاس فيجاس صن» فى مارس الماضى إنه ترك ابنته حين كان عمرها 5 أعوام: «لأن أمها طلقتنى عندما سافرت إلى سوريا، ثم عدت للاتصال بها بعد 10 سنوات، ولكن من دون طائل، ومن بعدها نقلت مكان إقامتها ولم أعلم بمكانها إلا منذ 10 أعوام فقط، فبقينا على تـواصل ولقاءات تتكرر 3 مرات كل عام تقريبا».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق